
أشاد الخبير الأمني والاستراتيجي الأردني اللواء الدكتور عمر الرداد بالموقف المصري والأردني الداعم للقضية الفلسطينية على المستويين التاريخي والإنساني، مشيراً إلى تبنيهما موقفاً عربياً وإنسانياً حيال القضية الفلسطينية بشكل عام، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل خاص.
وأضاف الرداد في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط من عمان، أن موقف القاهرة وعمان متطابق بشأن القضية الفلسطينية، حيث يؤكدان على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على ثبات الموقف المصري الأردني منذ 7 أكتوبر 2023 الذي يطالب بوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية، موضحاً أن القاهرة وعمان تبذلان جهوداً كبيرة لوقف الحرب وضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار الخبير الاستراتيجي الأردني إلى أن مصر تتبنى مواقف عروبية وقومية واضحة، وتواصل حتى اللحظة العمل مع الوسطاء من أجل وقف الحرب على غزة، بعد نجاح جهودها السابقة في التوصل إلى هدنة تم اختراقها من قبل الاحتلال، ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، مع استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة أمام أعين المجتمع الدولي دون وجود ضغط حقيقي لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
ولفت إلى أن مصر رفضت بشكل قاطع مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً أن القاهرة طرحت مبادرة وخطة لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وقد تم تبني هذه المبادرة من قبل العالم العربي خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة وقمة بغداد الأخيرة، مشيراً إلى أن الأردن أيد المقترح المصري قبل عرضه على المجتمع الدولي.
وأكد الخبير الأمني أن الموقف المصري الأردني أصبح مساراً واقعياً أمام العالم برفضه التهجير، والعمل سوياً لإفشال هذا المخطط، خاصة بعد تأييد المجتمع العربي والدولي للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة، متوقعاً أن يكون هذا المسار هو الاتجاه القادم، خصوصاً مع الموقف الأمريكي الذي أصبح أكثر اقتناعاً بضرورة إعمار غزة ووقف الحرب.
وفيما يتعلق بمخرجات القمة العربية التي اختتمت أعمالها في بغداد السبت الماضي، أوضح اللواء الرداد أن القضية الفلسطينية كانت على رأس أولويات القمة، حيث أكدت على ضرورة وقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار وفقاً للخطة المصرية العربية، مشيراً إلى أن القمة وضعت القضية الفلسطينية والوضع في سوريا على سلم أولويات الجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة.
وشدد على أهمية العمل العربي المشترك لتنفيذ مخرجات القمة، وفي مقدمتها استمرار الضغط العربي لوقف الحرب في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والصحية إلى القطاع، في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة.
تعليقات