
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن خطة إدارة ترامب لقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر تمثل أحدث دليل على ما وصفته بـ “أجواء التحرر المتزايدة” في واشنطن خلال الولاية الثانية للرئيس، مشيرة إلى أن ترامب، المعروف بتجارته، لن يستخدم الطائرة فقط أثناء توليه المنصب، بل من المتوقع أن ينقلها إلى مؤسسته الرئاسية بعد مغادرته البيت الأبيض.
واتهمت الصحيفة إدارة ترامب الثانية بازدراء صارخ لمعايير اللياقة والحواجز القانونية والسياسية التقليدية المرتبطة بالخدمة العامة، وعزت هذا “الجرأة” جزئياً إلى حكم المحكمة العليا الأمريكية العام الماضي الذي منح الرؤساء حصانة عن أفعالهم الرسمية، إضافة إلى الواقع السياسي الذي يجعل سيطرة ترامب على الحزب الجمهوري تمنحه حماية من المساءلة.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن لجنة تنصيب ترامب جمعت 239 مليون دولار من مصالح تجارية ثرية سعياً لكسب ودّه أو تجنب غضبه، وهو مبلغ يزيد بأكثر من الضعف عن الرقم القياسي السابق البالغ 107 ملايين دولار الذي حققته لجنة تنصيبه عام 2017، ولا توجد تفاصيل حول كيفية إنفاق هذا المبلغ الضخم على حفلات العشاء والفعاليات، كما لم توضح اللجنة مصير الأموال المتبقية.
وقبل عودته إلى منصبه، أطلق ترامب عملة رقمية تحمل اسم $TRUMP، تسمح لمستثمري العملات المشفرة حول العالم بالمشاركة في إثرائه، حيث حققت عائلته ملايين الدولارات من رسوم المعاملات، ويبلغ احتياطيها من العملة الرقمية مليارات الدولارات على الورق.
وأضافت الصحيفة أن ترامب تجاوز ذلك هذا الشهر من خلال بيع العملة في مزاد علني مقابل فرصة الوصول المباشر إليه، معلناً أن كبار المشترين سيحصلون على عشاء خاص في أحد ملاعب الجولف التابعة له، بينما سيحصل أكبر حاملي العملة على جولة في البيت الأبيض، وقد نجحت هذه المسابقة في جذب اهتمام جديد للعملة رغم عدم امتلاكها لأي قيمة جوهرية.
تعليقات