كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن تحقيقات تجريها شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا بشأن حريقين اندلعا بعد نشوب حريق في منزل يملكه رئيس الوزراء البريطاني في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
توجهت فرقة إطفاء لندن إلى العقار الواقع في كينتيش تاون بعد تلقي بلاغ عن الحريق بعد الساعة الواحدة والنصف صباحًا بقليل، وأسفر الحريق عن تلف الباب دون وقوع إصابات.
وأشارت التقارير إلى أن رئيس الوزراء، الذي يقيم مع عائلته في مقر إقامته الرسمي في داونينج ستريت، يؤجر المنزل المكون من أربع غرف نوم.
وأعلنت الشرطة أنها تتعامل مع الحريق باعتباره حادثًا مثيرًا للريبة، وقررت تكليف قيادة مكافحة الإرهاب (SO15) بالتحقيق كإجراء احترازي.
وفي ليلة الاثنين، كشفت تفاصيل حريقين آخرين، حيث استُدعي رجال الإطفاء صباح الأحد بعد الساعة الثالثة صباحًا بقليل للإبلاغ عن حريق صغير عند الباب الأمامي لمنزل تم تحويله إلى شقق سكنية في إزلنجتون القريبة، وأوضحت الصحيفة أن العقار مرتبط برئيس الوزراء.
ونقلت دائرة الإطفاء أحد الأشخاص إلى بر الأمان عبر درج داخلي بواسطة طواقم مجهزة بأجهزة تنفس، وتم السيطرة على الحريق بحلول الساعة الرابعة صباحًا.
كما يحقق الضباط في حريق سيارة صغير اندلع قبل الساعة الثالثة صباحًا بقليل من يوم الخميس الماضي في نفس الشارع الذي يقع فيه عقار ستارمر في كينتيش تاون.
وأكدت شرطة العاصمة أنها تحقق في إمكانية ارتباط الحرائق الثلاثة ببعضها، مشيرة إلى أن ضباط مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق.
وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: “في هذه المرحلة المبكرة من التحقيق، يعمل الضباط على تحديد ملابسات الحرائق الثلاثة، وينظرون بعقل منفتح إلى وجود أي صلة محتملة، وتُعامل جميع الحوادث على أنها مشبوهة في الوقت الحالي، ولا تزال التحقيقات مستمرة”.
وفي بيان سابق، أوضحت شرطة العاصمة: “كإجراء احترازي، ونظرًا لارتباط العقار سابقًا بشخصية عامة بارزة، يُجري ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة التحقيق في هذا الحريق، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد السبب المحتمل للحريق، ويُعامل الحريق في هذه المرحلة على أنه مثير للريبة”.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء: “لا يسعني إلا أن أعبر عن شكر رئيس الوزراء لخدمات الطوارئ على جهودها، والأمر يخضع لتحقيق مباشر، لذا لا يمكنني الإدلاء بتعليقات إضافية”.
وجاءت أنباء الحريق في الوقت الذي كشف فيه ستارمر صباح الاثنين عن خطة الحكومة لتشديد قوانين الهجرة.
وكان المنزل، الذي اشتراه هو وزوجته فيكتوريا عام 2004، قد تعرض لهجمات سابقة من قبل متظاهرين، حيث أُدين ثلاثة أشخاص العام الماضي بجرائم إخلال بالنظام العام إثر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام العقار.
تعليقات