
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه عدد من المسؤولين، مستشفى طنطا العام الجديد بسبرباي التابعة لمركز طنطا، وذلك ضمن جولته التفقدية التي شملت عدة مشروعات خدمية وتنموية بمحافظة الغربية.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن مستشفى طنطا العام الجديد يُعتبر من المشروعات الإنشائية الحديثة التي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، حيث يوفر المستشفى العديد من الخدمات العلاجية وفق أعلى المعايير الطبية.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية إلى أن المستشفى مزود بأحدث الوحدات والأجهزة الطبية، ويقدم خدمات علاجية متطورة تعزز قدرة المنظومة الصحية على تقديم رعاية دقيقة وعالية الجودة، خاصة في مجالات الرعاية المركزة، الطوارئ، والغسيل الكلوي.
وأكد أن المستشفى الجديد يعكس رؤية الدولة في بناء منظومة صحية متطورة تحقق أعلى معايير الجودة وتوفر رعاية طبية متكاملة، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي في إطار التزام الدولة بتحسين مستوى الخدمات الصحية تماشيًا مع توجهات الجمهورية الجديدة.
وأضاف اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن المشروع يستجيب للزيادة السكانية المتنامية ويهدف إلى تخفيف الضغط على المستشفيات العامة بالمحافظة، موضحًا أن التصميم يهدف إلى إنشاء مركز علاجي وتعليمي يخدم شريحة واسعة من أهالي الغربية ومحافظات وسط الدلتا.
وأكد المحافظ أن تشغيل المستشفى سيمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، مشددًا على استمرار جهود المحافظة في متابعة المشروعات الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية لضمان توفير بيئة علاجية تليق بالمواطن المصري وتدعم استراتيجية بناء الإنسان.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه إلى شرح من الدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، حول مكونات المستشفى وخدماته المتنوعة وأساليبه الحديثة في علاج المرضى وتشخيصهم.
وأوضح مساعد الوزير أن المستشفى انتهى من تنفيذه ودخل الخدمة في نهاية عام 2022، ويتكون من دور أرضي وأربعة أدوار متكررة، على مساحة إجمالية تبلغ 13100 متر مربع، ويضم 223 سرير إقامة، و45 سرير عناية مركزة، و26 حضانة، و11 غرفة عمليات، و21 عيادة خارجية، و34 ماكينة غسيل كلوي.
وأضاف أن الدور الأرضي يشمل منطقة انتظار، مكاتب إدارية، قسم طوارئ، قسم أشعة، وحدة غسيل كلوي، علاج طبيعي، غرف خدمات، وعيادات خارجية، بينما يضم الدور الأول أربع غرف عناية مركزة، خمس غرف عمليات، قسم قسطرة القلب، قسم الحروق، جراحة المناظير، المعامل وبنك الدم، ويخصص الدور الثاني لإقامة المرضى، قسم نساء وتوليد، غرف عمليات قيصرية، وحضانات، أما الدور الثالث مخصص لإقامة المرضى، والرابع لسكن الأطباء والتمريض وإقامة المرضى أيضًا.
كما استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح مفصل من الدكتورة منار نبيل قناوي، مسئولة النظام الإلكتروني بالمستشفى، التي أوضحت أن المستشفى يعمل بمنظومة إلكترونية متطورة طورتها إحدى شركات التحول الرقمي، لتسهيل حركة المرضى وربط جميع الأقسام الطبية والإدارية والمالية ببعضها.
وأوضحت أن هذه المنظومة تتيح إنشاء ملف موحد لكل مريض يمكن من خلاله متابعة نتائج التحاليل والأشعة والإجراءات العلاجية والتشخيصية، مما يسهم في تسجيل التاريخ المرضي لجميع الحالات بدقة.
وفي إطار الجولة، تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه أقسام العيادات الخارجية، غرف الكشف، مركز الغسيل الكلوي، كبائن العلاج الطبيعي، قسم الأشعة، الطوارئ، نموذج غرف المرضى الثنائية والفردية، جناح المرضى، قسم الحضانات، قسم القسطرة القلبية، غرف الرعاية المركزة، عناية الأطفال، عناية القلب، وغرفة طوارئ مديرية الغربية.
وخلال زيارته لمركز الغسيل الكلوي، أجرى رئيس مجلس الوزراء حوارًا مع الأطباء حول عدد الأجهزة وكفاءتها، مستمعًا إلى شرح من الدكتور خالد عبد الغفار عن المنظومة الإلكترونية التي تربط جميع مرضى الغسيل الكلوي على مستوى محافظة الغربية، والتي تتيح رصدًا دقيقًا للحالات ومتابعتها.
وفي قسم الأشعة، تحدث الدكتور مصطفى مدبولي مع عدد من المرضى المنتظرين لإجراء الفحوصات، حيث أكدوا أن مدة الانتظار بين الحجز والإجراء قصيرة جدًا ولا تتجاوز دقائق، مما يعكس سهولة وتيسير الإجراءات التي تعتمدها إدارة المستشفى ومنظومتها الإلكترونية.
تعليقات