أكدت أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو ستُصرف خلال أسابيع، ضمن الدعم المالي الكلي المقدم لمصر.
وأوضحت أيخهورست في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، على هامش زيارتها الحالية إلى أسوان، أن موعد صرف الشريحة الثانية التي أقرها البرلمان الأوروبي الشهر الماضي لم يُحدد بعد، لكنها توقعت أن يتم ذلك قريبًا خلال أسابيع.
وعن زيارتها الحالية إلى أسوان والوفد المرافق، أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمشروعات والمبادرات التي تستهدف دعم السيدات والفتيات، مؤكدة أهمية هذه الجهود في تعزيز دور المرأة في المجتمع.
وأشارت إلى أنها اطلعت خلال زياراتها الميدانية على عدد من المشروعات في أسوان مثل “تحويشة”، و”تمكين”، و”دوّي” التي يحظى الاتحاد الأوروبي بدعمها، ولاحظت تقدمًا ملحوظًا في إدماج المرأة في هذه المبادرات، وهو أمر ليس سهلاً في أي مجتمع.
كما أشادت أيخهورست بمستوى التعليم في محافظة أسوان، وبالمواهب الفنية التي يتمتع بها أبناء المحافظة، مما يعكس إمكانيات كبيرة للنهوض بالمجتمع المحلي.
وأوضحت السفيرة أن الطموح الكبير ظهر جليًا خلال حواراتها مع الفتيات المشاركات في المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوّي”، التي تُنفذ تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.
ووصفت طريقة التعبير والتلقائية التي أظهرتها الفتيات خلال النقاشات المفتوحة بأنها مميزة، كما أثنت على جهود المجلس القومي للمرأة في المحافظات المختلفة.
وعن نية الاتحاد الأوروبي في دعم مشروعات جديدة بمحافظات أخرى، قالت أيخهورست إنها تتطلع لزيارة جميع محافظات مصر، مشيرة إلى أن هناك نقاشات جارية مع وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، حول برنامج الدعم الممتد من 2026 إلى 2028، والذي يركز على أولويات الحكومة المصرية ومنها دعم الفتيات والسيدات.
يُذكر أن إجمالي حزم الدعم الأوروبية لمصر تبلغ 7.4 مليار يورو تُصرف حتى عام 2027، تشمل 5 مليارات يورو لدعم الموازنة، و1.8 مليار يورو ضمانات استثمارية للشركات الأوروبية والمصرية، بالإضافة إلى 600 مليون يورو مساعدات تدريبية وفنية.
تعليقات