أكدت شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية أن الأسبوع الماضي شهد تغييرات جذرية في الأسواق العالمية والمحلية، حيث سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا للأونصة، في حين ارتفع سعر عيار 21 المحلي إلى 4,710 جنيهات للجرام قبل أن يتراجع إلى 4645 جنيهًا.
أسعار الذهب اليوم
- – عيار 24 يسجل 5311 جنيهًا.
- – عيار 21 يسجل 4645 جنيها.
- – عيار 18 يسجل 3981 جنيهًا.
- – الجنيه الذهب يسجل 37160 جنيها.
أشار التقرير الأسبوعي من شعبة الذهب والمعادن الثمينة إلى أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كان الدافع الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب، خاصة بعد أن رفعت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%. وقد أدى هذا القرار إلى تحول المستثمرين بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر نحو الملاذات الآمنة.
كما أفادت الشعبة بأن الدولار الأمريكي سجل أدنى مستوياته منذ سنوات، في ظل العلاقة العكسية بينه وبين الذهب، وشهدت السندات الحكومية الأمريكية انخفاضاً حادًا في الطلب، مشيرة إلى أنه حتى بعد عودة الطلب على السندات لم تنجح في جذب المستثمرين، الذين فضلوا تحويل استثماراتهم إلى الذهب كأداة استثمارية أكثر أمانًا.
وأكدت الشعبة أن بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة لشهر مارس عززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو المقبل، مما قلل من جاذبية الأدوات ذات العائد الثابت. كما أضافت أن انخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب دفع المؤسسات الاستثمارية إلى ضخ مليارات الدولارات في الصناديق المدعومة بالمعدن النفيس، حيث تجاوزت التدفقات خلال الربع الأول من عام 2025 حاجز 21 مليار دولار.
توقعت الشعبة استمرار ارتفاع سعر الذهب العالمي بعد تجاوزه حاجز 3,200 دولارًا للأونصة، مشيرة إلى أن “التوترات الجيوسياسية وطلب البنوك المركزية سيبقيان الذهب محط أنظار المستثمرين”، وأكدت إمكانية وصول السعر إلى 3,500 دولارًا بحلول نهاية عام 2025 في ظل غياب حلول جذرية للأزمات التجارية.
بالمقابل، أكدت شعبة الذهب والمعادن أنه رغم توقعات الارتفاع على المدى المتوسط والبعيد، إلا أن هناك مؤشرات على تراجع وشيك وتصحيح في حركة السعر في البورصة العالمية، خاصة مع ظهور مؤشرات فنية تشير إلى وصول الأسعار إلى مناطق تشبع بالشراء.
تعليقات