الرئيس التنفيذي لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” تستعرض إنجازات المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” منخفضي ومتوسطي الدخل
الوفد يتفقد وحدات سكنية للمواطنين منخفضي الدخل ومبادرة العمارة الخضراء والخدمات المتنوعة بحدائق العاصمة
استقبلت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري عددًا من المسؤولين من البنوك المركزية لعشر دول، وهي: طاجيكستان، وكينيا، وبنجلاديش، وباكستان، والمغرب، ومصر، وسورينام، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي، خلال زيارتهم الميدانية للوحدات السكنية التي تأتي ضمن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، ومبادرة العمارة الخضراء بمدينة حدائق العاصمة.
وشارك في هذا الحدث حضور مسؤولين من البنك المركزي المصري، المهندس كمال بهجات نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم، والمهندس عمار مندور رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة، وعدد من المسؤولين.
تأتي هذه الزيارة استجابةً للدعوة التي وجهتها مي عبد الحميد للوفود للمشاركة في ورشة عمل “تمويل الإسكان الميسر”، التي نظمتها كل من تحالف الشمول المالي AFI والبنك المركزي المصري ومنظمة هابيتات للمستوطنات البشرية.
في بداية كلمتها، استعرضت مي عبد الحميد الوضع الحالي لتنفيذ الوحدات السكنية بمبادرة “سكن لكل المصريين” للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل بمدينة حدائق العاصمة، التي تمثل إحدى أحدث المدن الجديدة في الجمهورية والأقرب للعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت أن الصندوق قد نفذ بمدينة حدائق العاصمة أكثر من 128 ألف وحدة سكنية، كما تم توفير عدد من الخدمات مثل 11 مدرسة و16 حضانة، بالإضافة إلى خدمات رياضية تتمثل في وجود مركزي شباب و10 ملاعب خماسي، فضلاً عن 3 وحدات و7 مراكز طبية.
وتناولت مي عبد الحميد المؤشرات الحالية للمبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل على أرض الواقع، وما تم إنجازه في المحافظات والمدن الجديدة، وما يجري العمل على إنجازه وطرحه في الفترة المقبلة.
وأوضحت أنه قد تم الانتهاء من تنفيذ 722 ألف وحدة سكنية، وتم تخصيص 649 ألف، وجارٍ بناء 298 ألف وحدة سكنية، كما طرح الصندوق 79 ألف وحدة سكنية ضمن الإعلان الأخير “سكن لكل المصريين 5″، الذي شهد إقبالاً غير مسبوق، وجارٍ طرح إعلان “سكن لكل المصريين 7” قريبًا. كما بلغ حجم التمويل العقاري الممنوح للمستفيدين حتى الآن حوالي 82.86 مليار جنيه، والدعم النقدي 10.13 مليار جنيه.
وأشارت مي عبد الحميد إلى أن هناك عدة أنواع من الدعم يحصل عليها المواطن، بما في ذلك الدعم النقدي المباشر المقدم من صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري استنادًا إلى حدود دخل المستفيدين من الوحدات السكنية.
وأضافت أن هناك دعمًا نقديًا غير مباشر يتمثل في دعم قيمة الأرض والمرافق ودعم سعر الفائدة، مما يُجمل نسبته لأكثر من 50% من ثمن الوحدة السكنية.
كما أبرزت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري دور مبادرة التمويل العقاري، التي أُطلقت في عام 2014، في توفير تمويل مستدام للمبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين”. واستمرت المبادرة في 2019 من خلال سداد دعم الفائدة بواسطة وزارة المالية عبر مخصصات برامج الحماية الاجتماعية، والذي ساهم في تخفيض سعر الوحدة السكنية وزيادة الإقبال عليها.
وتحدثت مي عبد الحميد عن التأثير الإيجابي للمبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” على جودة حياة المواطنين، حيث ساعدت في نقلهم إلى مناطق أفضل تخطيطًا تمكّن من توفير جودة حياة مناسبة. كما ركز صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري على توفير بيئة محيطة ملائمة تدعم حياة الأسر وأبنائهم.
وأوضحت أن ذلك يتضمن الاهتمام بالمساحات الخضراء التي تغطي جزءًا كبيرًا من المناطق التي تُنفذ فيها الوحدات السكنية، بالإضافة إلى توفير مختلف أنواع الخدمات مثل المدارس والمستشفيات والحضانات والمحلات التجارية، فضلاً عن توفير وسائل النقل المناسبة.
وتمكن الوفد من تفقد الوحدات السكنية المنفذة ضمن البرنامج الرئاسي “سكن لكل المصريين” في مدينة حدائق العاصمة، وكذلك تفقد وحدة سكنية ضمن مبادرة العمارة الخضراء، بالإضافة إلى تفقد المساحات الخضراء المنفذة في المشروع والخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضحت مي عبد الحميد للوفد أن برنامج فخامة الرئيس، الذي ينفذه صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، ساهم في زيادة الرقعة العمرانية في مصر من 7% إلى 14%، حيث تُعتبر مدينة حدائق العاصمة مثالاً حيًا على ذلك، بعد أن كانت منطقة صحراوية بالكامل قبل عدة سنوات.
واستعرضت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري ما أنجزته الدولة المصرية من خطوات لتشجيع المواطنين على الانتقال لوحداتهم السكنية بالمدينة، مثل توفير شبكة مواصلات قوية في المدينة خاصةً على مستوى القطار الكهربائي LRT، وتوفير مساحة واسعة من المناطق الخضراء بما يجعل المدينة أكثر جذبًا للجمهور، فضلاً عن الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها التي تُقدم للمواطنين.
وأشارت مي عبد الحميد إلى أن هذه المبادرة تُعتبر من بين المبادرات الرائدة في توفير السكن صديق البيئة للمواطنين منخفضي الدخل، كما شهدت تعاونًا بين الصندوق والعديد من الجهات المحلية والدولية، مثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
كما أكدت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري أن مبادرة العمارة الخضراء تمثل أول نموذج صديق للبيئة في أفريقيا، وتعتمد على نظام “التصنيف الهرم الأخضر” (GPRS) المصري.
وأوضحت أن “مبادرة العمارة الخضراء” تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 27%، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 33%، واستهلاك المياه بنسبة 40%، إلى جانب تقليل النفايات الصلبة بنسبة 70%.
وأشارت السيدة/ مي عبد الحميد إلى أنه تم اعتماد أكثر من 25,000 وحدة وفق تصنيف الهرم الأخضر في مدن مختلفة مثل حدائق العاصمة ومدينة أسوان الجديدة، والعبور الجديدة، والعاشر من رمضان.
وقالت الرئيس التنفيذي للصندوق أنه رغم أن تكلفة بناء الوحدات السكنية الخضراء أعلى من الوحدات التقليدية، إلا أن النتائج البيئية ستُعوض هذه التكلفة.
كما أوضحت أن الصندوق حصل على شهادات تقييم تصميم الإسكان الأخضر في 4 مدن هي العاشر من رمضان، والعبور الجديدة، وأسوان الجديدة، وحدائق العاصمة، بواقع 25,494 وحدة سكنية صديقة للبيئة، مما يؤكد توافق هذه الوحدات مع نظام تقييم الهرم الأخضر.
وأكدت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري أن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” نالت إشادة كبيرة من جميع الوفود الزائرة، كما أبدت العديد من الدول رغبتها في نقل التجربة المصرية في توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل.
وأضافت السيدة/ مي عبد الحميد أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري حصل أيضًا على عدد من الجوائز، منها جائزة “الابتكار في فئة السياسات العامة” ضمن فعاليات منتدى الإسكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “MENA HOUSING FORUM”، الذي نظمته مؤسسة “Habitat for Humanity” في القاهرة، بالإضافة إلى جائزة “SHARKROOM” لأفضل الابتكارات والمبادرات في مجال الإسكان على مستوى القارة الأفريقية، وذلك في المؤتمر الـ38 للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان “AUHF”.
كما حصل صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري على المركز الثاني في جائزة الإدارة المبتكرة “Innovative Management Award” لعام 2022 ضمن فعاليات المائدة المستديرة الـ41 لمؤسسة الرابطة الأفريقية للإدارة العامة “AAPAM”، والتي عُقدت في كيب تاون بجنوب أفريقيا.
وفي ختام الزيارة، عبر الحضور عن سعادتهم بما رأوه من مستوى التشطيبات وجودتها، حيث أكدوا أن التجربة المصرية في توفير السكن الملائم للمواطنين رائدة وتستحق الدراسة للاستفادة منها بشكل أكبر.
تعليقات