وزير التعليم العالي يحضر حفل إطلاق دبلوم إعداد معلم “التوكاتسو”

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل إطلاق أول دبلوم «مصري – ياباني» متخصص في إعداد معلمي أنشطة التعلم الشامل «التوكاتسو»، والذي يُطبق في جامعات عين شمس، حلوان، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع جامعة فوكوي اليابانية، بدءًا من العام الأكاديمي 2025 / 2026، بحضور السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والسفير فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور في كلمته إلى أن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة في تنفيذ اتفاقية التعاون بين مصر واليابان، التي تستند إلى شراكة راسخة في مجال التعليم منذ عام 2016، عقب الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى طوكيو، حيث انطلقت الشراكة التعليمية المصرية اليابانية (EJEP)، والتي مهدت الطريق لإنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، وإدخال نظام التعليم الفني الياباني (KOSEN)، ودمج نموذج التوكاتسو في المدارس المصرية، ومع رؤية وقيادة الرئيس، تطور التعاون التعليمي ليشمل المدارس والجامعات والبحوث والتدريب المهني، مما أتاح إطلاق برنامج الدبلوم الحالي.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية المشاركة تمثل منصة حيوية للتعاون الأكاديمي الدولي، حيث تمنح الشهادة المزدوجة من الجامعات المصرية وجامعة فوكوي دليلاً على قوة الشراكات العالمية، ويعزز ذلك من تنافسية التعليم العالي في مصر، في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تطوير التعليم وإعداد كوادر بشرية قادرة على مواكبة التغيرات العالمية.
وأضاف أن وزارة التعليم العالي تسعى لتوسيع نطاق التعاون الدولي في المجالات الأكاديمية والبحثية، بما يرفع جودة البرامج الدراسية ويدعم بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذا البرنامج يمثل ثمرة الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان، ويشكل نموذجًا يمكن تعميمه لإطلاق برامج أكاديمية مماثلة في تخصصات أخرى.
وشكر الدكتور عاشور المجلس الأعلى للجامعات وقطاع الشؤون الثقافية والبعثات على الجهود الكبيرة التي بذلوها، حيث تعاون المجلس مع صندوق تطوير التعليم لوضع اللوائح الداخلية للبرنامج، بينما ساهم قطاع الشؤون الثقافية في تنظيم فرص التدريب لأعضاء هيئة التدريس في اليابان، وتسهيل وصول الأساتذة والمتدربين اليابانيين إلى مصر لاختيار المرشحين، ما كان له دور بارز في نجاح المبادرة.
وأكد الوزير أن البرنامج سيُعد كوادر تعليمية مؤهلة من خلال الشراكة المصرية اليابانية، وسيتم توسيع نطاقه وتحديثه في كافة المحافظات، لضمان توفير قوة عاملة قادرة على تطبيق نموذج توكاتسو بفعالية في جميع أنحاء الجمهورية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في إعداد وتأهيل المعلمين، مشيرة إلى أن تصميم الدبلوم جاء نتيجة تعاون مشترك مع الجامعات المصرية والجانب الياباني لضمان توافق المقررات مع أحدث المعايير الدولية.
وأضافت أن البرنامج يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي داخل المدارس المصرية اليابانية، ما يعزز كفاءة الخريجين ويؤهلهم لأداء دورهم التربوي بأعلى مستوى، مثمنة مبادرة الدكتورة مايا مرسي بتخصيص ١٠ منح دراسية كاملة للمعلمين العاملين في الروضات التابعة لوزارة التضامن، مؤكدة أن هذه الخطوة توسع فرص التعليم والتدريب لجميع الفئات وتبرز تكامل أدوار مؤسسات الدولة في دعم جودة التعليم، كما دعت الراغبين إلى التقديم عبر المواقع الرسمية للجامعات الشريكة، وهي جامعة عين شمس، جامعة حلوان، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، للاستفادة من هذه الفرصة الفريدة.
وفي ختام الفعالية، أعرب الوزراء والأمين العام لصندوق تطوير التعليم عن تقديرهم العميق للجامعات المصرية الثلاث على استضافتها وتنفيذها البرنامج، وللجانب الياباني على دعمه المتواصل وجهوده المخلصة في نقل الخبرات والتجارب الناجحة، مؤكدين استمرار التعاون المشترك في مجالات التعليم والتدريب لتلبية تطلعات مصر نحو تعليم عصري يواكب المتغيرات العالمية.