
قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن إدخال تسع شاحنات فقط يوميًا، بمجموع لا يتجاوز 30 شاحنة أسبوعيًا، يشكل مؤشراً خطيراً في ظل الحديث المستمر عن أزمة إنسانية ومجاعة تلوح في الأفق داخل قطاع غزة.
وأوضحت أن هذه الأرقام تثير تساؤلات جدية يجب توجيهها إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، المسؤول عن التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بشأن هذا الملف الحساس.
وأضافت هاريس، في تصريحات للإعلامية داليا أبو عميرة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المساعدات الإنسانية، بما فيها المواد الغذائية والإمدادات الطبية، جاهزة للدخول إلى غزة، مشيرة إلى وجود أكثر من 3000 طن من المساعدات تنتظر السماح بدخولها.
وشددت على أهمية التعاون لتأمين دخول هذه المساعدات وتوفير الدعم الضروري للمصابين، معتبرة أن السماح بدخول هذه الكميات سيكون خطوة إيجابية وحاسمة للغاية.
وعند سؤالها عن إمكانية إدخال هذه الكمية من المساعدات، أكدت أن ذلك يعتمد على الموافقة الإسرائيلية، مشيرة إلى استعداد المنظمة الفوري لتنفيذ عمليات الإغاثة بمجرد تحقق هذا الشرط.
كما سلطت الضوء على الوضع الكارثي في القطاع الصحي داخل غزة، حيث يعمل أقل من نصف المستشفيات، وحتى تلك التي تعمل تقدم خدمات جزئية وبجودة ضعيفة للغاية للمرضى.
وأشارت الدكتورة مارجريت إلى أن مستشفيات عدة كانت تعمل حتى وقت قريب، مثل المستشفى الأوروبي والمستشفى الإندونيسي، خرجت عن الخدمة بعد تعرضها للقصف، مما يجعل إعادة توفير الخدمات الصحية أولوية عاجلة لا تحتمل التأجيل.
وأكدت أن وقف إطلاق النار هو الحل الأمثل والوحيد حالياً لضمان إدخال المساعدات ووصولها إلى المحتاجين، مستشهدة بتجربة وقف إطلاق النار في مارس الماضي، التي ساعدت في تخفيف المعاناة وتحسين فرص وصول الإمدادات الحيوية إلى غزة.
تعليقات