إيهود باراك ينتقد نتنياهو: أغرق السفينة وقتل آلاف الناس وضحى بجنودنا

إيهود باراك ينتقد نتنياهو: أغرق السفينة وقتل آلاف الناس وضحى بجنودنا

في مداخلة حادة على قناة 12 الإسرائيلية، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك رئيس الوزراء الحالي بتشبيهات قوية، حيث اعتبره “قائد التيتانيك” الذي أغرق السفينة، و”سائق الحافلة” الذي تسببت قيادته في مقتل آلاف الأشخاص، و”الجراح” الذي يموت المرضى على يديه.

وأكد باراك أن هذه التشبيهات ليست مجرد استعارات بل تعكس واقعًا ملموسًا، مطالبًا زعيم حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس بعدم العودة للانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو، متهمًا الأخير بالتضحية بالجنود والمختطفين لصالح حلفائه من التيار الديني المتطرف.

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تفاصيل مراحل العملية العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت بشن ضربات مكثفة على قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الجمعة توسيع حملته العسكرية في غزة، وبدء تنفيذ ضربات واسعة ضمن ما أطلق عليه اسم “عربات جدعون” بهدف “تحقيق كافة أهداف الحرب، بما في ذلك تحرير المختطفين وهزيمة حركة حماس”، حسب تعبيره.

ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في 5 مايو الجاري، تهدف عملية “عربات جدعون” إلى احتلال كامل قطاع غزة، مع توقع استمرارها لعدة أشهر، وتتضمن “الإخلاء الكامل لسكان غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال القطاع، إلى مناطق جنوبه”، حيث سيواصل الجيش تواجده في كل منطقة يحتلها.

اليوم السبت، أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني أن العملية تمر بثلاث مراحل، بدأت الأولى منها فعليًا من خلال توسيع نطاق الحرب.

أما المرحلة الثانية، فهي قيد التحضير وتتضمن عمليات جوية متزامنة مع تحركات برية، إلى جانب نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى ملاجئ آمنة في منطقة رفح، بحسب الصحيفة.

المرحلة الثالثة، حسب الصحيفة، ستشهد دخول قوات برية تدريجيًا لاحتلال مساحات واسعة من القطاع، مع الاستعداد لوجود عسكري طويل الأمد في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يعتزم السيطرة التدريجية على غزة خلال الأشهر القادمة بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على تدمير شبكة الأنفاق بشكل كامل.

وكانت يديعوت أحرونوت قد أفادت الأحد الماضي بأن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا إخطارات من قادتهم للاستعداد للمشاركة في العمليات العسكرية.

تجدر الإشارة إلى أن اسم عملية “عربات جدعون” يحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، حيث استوحي من اسم “عملية جدعون” التي نفذتها إسرائيل خلال نكبة 1948 بهدف السيطرة على منطقة بيسان وطرد سكانها الفلسطينيين.

واختيار هذا الاسم للعملية الحالية يعكس الطابع الاحتلالي المخطط تنفيذه في قطاع غزة ضمن الخطة الإسرائيلية.

على صعيد متصل، كثفت إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة حملتها العسكرية في قطاع غزة، وارتكبت عشرات المجازر المروعة، بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، التي وعد خلالها الفلسطينيين في غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.

وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر خلالها الإمارات في اليوم الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيًا، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا في الأيام الأربعة التي سبقت الجولة، والتي بلغت قرابة 100 شهيد.