أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديره الكبير لجهود الرئيس دونالد ترامب الذي نجح في يناير 2025 في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربًا عن أسفه لأن هذا الاتفاق لم يصمد أمام العدوان الإسرائيلي المتجدد، الذي جاء في محاولة واضحة لإجهاض أي مساعٍ نحو تحقيق الاستقرار.
وأوضح الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة العربية الـ 34 بالعاصمة العراقية بغداد، أن مصر تواصل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها في الوساطة، بذل جهود مكثفة لوقف إطلاق النار، مما أسفر مؤخرًا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى أن مصر بادرت بالدعوة لعقد قمة عربية غير عادية في القاهرة بتاريخ 4 مارس 2025، والتي أكدت الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، وتبنّت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، وهي الخطة التي حظيت بدعم واسع على المستويين العربي والإسلامي والدولي، كما أشار إلى نية مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان.
وأضاف الرئيس السيسي أن القمة العربية في القاهرة وجهت رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف التي لا تزال تضرب المنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة دون استثناء.
تعليقات