
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين التي تُعقد في بغداد، إن القضية الفلسطينية تواجه اليوم مخاطر وجودية تهدد مستقبلها،.
مؤكداً أن جرائم الإبادة التي تُرتكب في غزة والاستيطان المستمر في الضفة الغربية تمثل مشروعاً استعمارياً، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى ضرورة إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة،.
مشيراً إلى أهمية تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الأمنية، وموضحاً أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ويجب على حركة حماس التخلي عن السيطرة على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة،.
مشدداً على ضرورة تمكين دولة فلسطين من إدارة شؤون غزة، ودعا جميع الفصائل، بما فيها حماس، إلى تسليم أسلحتها، كما طالب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة لتمويل خطة إعادة إعمار غزة، معرباً عن تقدير السلطة الفلسطينية للجهود المصرية في هذا المجال،.
ودعا إلى تبني خطة عربية موحدة لوقف الحرب على غزة، وأكد استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فور تهيئة الظروف الملائمة لذلك،.
وعرض الرئيس الفلسطيني رؤية بلاده السياسية تجاه القضية الفلسطينية أمام القمة العربية، مؤكداً استمرار العمل على إصلاح مؤسسات الدولة الفلسطينية ومواصلة المساعي الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني،.
وانطلقت اليوم السبت 17 مايو القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد، التي تستضيف هذا الحدث للمرة الرابعة في تاريخها تحت شعار “بغداد السلام تحتضن قضايا العرب”،.
وتأتي هذه القمة في ظرف استثنائي تمر به المنطقة، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات قادة وممثلي الدول العربية المشاركة في القمة،.
تعليقات