
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، أن سكان قطاع غزة يتعرضون يوميًا لجريمة إبادة جماعية مستمرة منذ 19 شهرًا، مع تصعيد متواصل خلال الأسبوع الماضي يودي بحياة عشرات المدنيين يوميًا، حيث تجاوز عدد الشهداء 100 شهيد.
وأوضح عبد العاطي خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الاحتلال يسعى إلى تهجير سكان غزة بهدف توسيع نطاق العدوان، مشيرًا إلى تأكيد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، على قرار القمة العربية، مع إعادة طرح الخطة المصرية أمام قمة بغداد لتثبيتها وضمان فرضها على المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار عبد العاطي إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال يفتقر إلى تبني مقاربة دولية وعربية واضحة تجاه الأزمة، حيث يركز حديثه على تحويل غزة إلى منطقة حرة، معربًا عن أمله في أن تؤكد القمة العربية على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وفتح ممرات لإدخال المساعدات الإنسانية.
وشدد عبد العاطي على وجود تحديات كبيرة، وسط تعنت الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة الإبادة الجماعية وإنكارها لكل الالتزامات الدولية، بالإضافة إلى فشل جهود الوسطاء، خاصة مصر وقطر، والعجز الدولي عن وقف هذه الجرائم، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، في حين تتعامل مصر مع ملف غزة باعتباره تهديدًا لأمنها القومي.
وأكد أن مصر تبرز كالدولة الأكثر وضوحًا في دعم القضية الفلسطينية، معتبراً أن الرهان الحقيقي الآن يكمن في دور مصر لقيادة العالم العربي الذي تحاول بعض القوى تهميشه، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل الأدرى والأكثر أمانة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي.
تعليقات