
حققت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تقدمًا ملحوظًا في ملف المدارس المصرية اليابانية، نظرًا للإقبال المتزايد من أولياء الأمور للالتحاق بها، حيث بلغ عدد هذه المدارس حاليًا 69 مدرسة منتشرة في مختلف المحافظات.
وأكدت الوزارة أنه ولأول مرة تم إدخال المدارس المصرية اليابانية إلى قلب القاهرة، حيث تم افتتاح مدارس في مناطق بدر، العباسية، السيدة زينب، القصر العيني، روض الفرج، غمرة، الزيتون 2، والتجمع-الكرما سيتي، إلى جانب مدرسة دمياط الجديدة 2 بمحافظة دمياط، ومدرسة منيا القمح بالشرقية، ومدرسة جهينة بسوهاج.
أوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن نظام التعليم في المدارس المصرية اليابانية يهدف إلى تزويد الطلاب بمجموعة متكاملة من المهارات عبر تقديم نظام شامل يسمى “التعليم الشامل للطفل” المستوحى من النظام الياباني، والذي يركز على تحقيق نمو متوازن للعقل والقيم والجسد، ما يضمن تنمية المهارات الأكاديمية، وتعزيز الوجدان والمشاعر الإنسانية، إلى جانب التطور البدني الصحي.
وأشارت الوزارة إلى الجهود المبذولة لضمان توفير مناخ إيجابي داخل المدرسة، يجعل التعلم ممتعًا، ويجعل الطالب يشعر بالسعادة والفخر لكونه عضوًا فاعلًا في المجتمع المدرسي، مع تحفيز جميع الطلاب من خلال أنشطة تعليمية موزعة بشكل عادل بغض النظر عن سرعة تعلمهم أو مواهبهم، كما تسعى إلى إنهاء الاعتماد الكلي على امتحانات نهاية العام التي تهيمن حاليًا على النظام التعليمي، وخلق نظام تعليمي تعلمي يتيح اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين عبر تطبيق أنشطة “التوكاتسو” اليابانية.
وأوضحت الوزارة أن “التوكاتسو” تمثل الأنشطة الخاصة التي تُعد ركيزة أساسية في تعليم الطفل الشامل في اليابان، وتهدف إلى خلق بيئة إيجابية بين الطلاب لتعزيز المشاركة وتحسين الحياة داخل الفصل والمدرسة، وتطوير مواقف إيجابية فاعلة تجاه التعامل مع مختلف القضايا داخل المدرسة، بالإضافة إلى تعزيز موقف إيجابي تجاه الحياة بشكل عام، حيث تشمل هذه الأنشطة وضع الطلاب لأهداف شخصية، وبذل جهود اختيارية ذاتية تطبيقية، والتفكير المستقل، والحوار، والمناقشة، والبحث عن حلول للمشكلات، وتوافق الآراء، وهي أنشطة غير مدرجة ضمن المواد الدراسية، كما أن أهدافها تتجاوز تعديل سلوكيات الطلاب داخل المدرسة لتشمل تأثيرًا إيجابيًا يمتد إلى المنزل والمجتمع.
أكدت وزارة التربية والتعليم أن المدارس المصرية اليابانية أصبحت نموذجًا تعليميًا ملهمًا يعكس التفاعل البناء بين الثقافة التعليمية اليابانية والبيئة المصرية، مع تطبيق أنشطة “التوكاتسو” التي تهدف إلى تنمية شخصية الطلاب وتعزيز مهاراتهم الحياتية.
وشددت الوزارة على المميزات المتعلقة بمصاريف المدارس المصرية اليابانية، حيث يتم دفع المستحقات على ثلاث أقساط، القسط الأول خلال أسبوع من إخطار ولي الأمر بقبول ملف الطفل، والقسط الثاني في نوفمبر، والقسط الثالث في يناير، وتبلغ قيمة المصروفات 18650 جنيهًا مصريًا فقط، غير شاملة الزي المدرسي والكتب الدراسية.
وأوضحت الوزارة أن الدراسة في المدارس المصرية اليابانية تمتد من رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية كمدرسة مكتملة المراحل، وتقدم جميع الصفوف الدراسية، وفقًا لمنظومة التعليم الجديدة، حيث سيكون الصف الأول الإعدادي أكبر صف دراسي في العام الدراسي 2025 – 2026، مع إضافة صف جديد كل عام، ويُدرس المنهج المصري الجديد (2.0) باللغة الإنجليزية، إلى جانب أنشطة “التوكاتسو” الأساسية، وتُعتمد اللغة الإنجليزية كلغة تدريس، مع تدريس منهج المستوى الرفيع في اللغة الإنجليزية Connect Plus، إضافة إلى اللغة الفرنسية كلغة ثانية حتى الآن.
تعليقات