
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي، إن التطعيم يظل إجراءً صحيًا عامًا حيويًا في مكافحة فيروس كورونا، مشددة على أهمية الاستمرار في تقديم لقاحات كورونا وفقًا للتوصيات الدائمة للمدير العام للمنظمة.
وأوضحت أن الدول الأعضاء يُنصح بأن تواصل تقديم لقاحات كورونا بناءً على توجيهات مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية المعنية بالتحصين (SAGE) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لضمان فعالية الحماية الصحية.
وأضافت المنظمة أن فيروس كورونا SARS-CoV-2 لا يزال يخضع لتطور مستمر منذ ظهوره بين البشر، مع حدوث تغييرات جينية ومستضدية بارزة في بروتين السنبلة، مما يستدعي تحديث تركيبة مستضد اللقاح لتعزيز الاستجابات المناعية ضد المتغيرات المنتشرة.
وأشار البيان إلى أن الهدف من تحديث تركيبة مستضد لقاح كورونا هو تعزيز الاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح تجاه متغيرات SARS-CoV-2 المنتشرة، حيث توصي المجموعة الاستشارية الفنية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تركيبة لقاح كورونا (TAG-CO-VAC) باستخدام لقاحات أحادية التكافؤ من سلالات JN.1 أو KP.2 كمستضدات مناسبة، مع اعتبار LP.8.1 خيارًا بديلًا ملائمًا.
وأكدت المنظمة، وفقًا لسياسة SAGE، أنه لا ينبغي تأخير التطعيم انتظارًا للحصول على لقاحات ذات تركيبة محدثة، مشيرة إلى أن المجموعة الاستشارية الفنية تواصل مراقبة التطور الجيني والمستضدي لمتغيرات الفيروس SARS-CoV-2 عن كثب، بالإضافة إلى متابعة الاستجابات المناعية الناتجة عن العدوى والتطعيم، وأداء اللقاحات ضد المتغيرات السائدة.
وأوضح البيان أنه بناءً على هذه التقييمات، تقدم منظمة الصحة العالمية المشورة لمصنعي اللقاحات والجهات التنظيمية حول تحديثات تركيبة مستضد لقاح كورونا المستقبلية، حيث أوصت المجموعة في أبريل 2024 باستخدام مستضد لقاح أحادي التكافؤ من سلالة JN.1 لتحفيز استجابات أجسام مضادة محايدة معززة تجاه JN.1 والسلالات المنحدرة منه.
وفي ديسمبر 2024، أوصت المجموعة الاستشارية بالاحتفاظ باستخدام مستضد لقاح أحادي التكافؤ من سلالة JN.1، وقد قامت العديد من الشركات المصنعة باستخدام تقنيات mRNA والبروتينات المُعاد تركيبها والناقلة بواسطة الفيروسات الغدية، بتحديث تركيبة لقاحات كورونا إلى تركيبات أحادية التكافؤ من سلالة JN.1 (JN.1 أو KP.2)، وقد حصلت هذه اللقاحات على موافقات تنظيمية وأُدرجت في برامج التطعيم في بعض الدول خلال النصف الثاني من عام 2024.
وعقدت اللجنة الاستشارية المعنية باللقاحات الجينية والمضادة لفيروس كورونا SARS-CoV-2 اجتماعها في الفترة من 6 إلى 7 مايو 2025 لمراجعة التطور الجيني والمستضدي للفيروس، والاستجابات المناعية الناتجة عن العدوى، وأداء اللقاحات المعتمدة حاليًا ضد المتغيرات المنتشرة، بالإضافة إلى تقييم الآثار المترتبة على تركيبة مستضد لقاح كورونا.
وشملت الأدلة التي استعرضتها مجموعة العمل الاستشارية التقنية بشأن تطور فيروس كورونا SARS-CoV-2 التطور الجيني للفيروس بدعم من المجموعة الاستشارية الفنية لمنظمة الصحة العالمية، والتوصيف المستضدي للمتغيرات السابقة والناشئة باستخدام اختبارات تحييد الفيروس بمضادات الأمصال الحيوانية، وتحليل العلاقات المستضدية، وبيانات المناعة حول نطاق استجابات الأجسام المضادة المحايدة التي تثيرها مستضدات اللقاح المعتمدة حاليًا ضد المتغيرات المنتشرة باستخدام مصل الحيوان والبشر، بالإضافة إلى بيانات المناعة الأولية عن الاستجابات المناعية بعد الإصابة بمتغيرات كورونا المنتشرة، وتقديرات فعالية اللقاحات المعتمدة خلال فترات تداول سلالة JN.1، وبيانات مناعة سريرية وغير سريرية أولية حول أداء اللقاحات المرشحة ذات المستضدات المحدثة، والتي تم مشاركتها بسرية تامة من قبل مصنعي اللقاحات مع المجموعة الاستشارية للقاحات TAG-CO-VAC.
تعليقات