رئيس الوزراء يزور منجم السكري ويشاهد عمليات التعدين تحت الأرض

رئيس الوزراء يزور منجم السكري ويشاهد عمليات التعدين تحت الأرض

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه فريق عمله اليوم منجم السكري لإنتاج الذهب في منطقة مرسى علم، حيث زار ورش التصنيع بالمنجم، وشاهد عن قرب عمليات التعدين تحت الأرض، بالإضافة إلى تفقد محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التي تم إنشاؤها داخل المنجم.

بدأ رئيس الوزراء جولته بزيارة ورش المنجم، حيث اطلع على جسم التفريغ الخاص بالشاحنات القلابة الذي يتم تصنيعه محلياً، واستمع لشرح مفصل من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حول التقنيات الحديثة المستخدمة في استخراج الذهب تحت سطح الأرض، وأحدث المعدات المعتمدة في منجم السكري، كما شرح آليات تدعيم الأنفاق وطرق مراقبة الجودة المتطورة لضمان ثبات وأمان عمليات التعدين، إلى جانب استعراض كميات الحفر التقدمي والإنتاج المنفذ، والخطط المستقبلية لتطوير أعمال التعدين والبنية التحتية تحت إشراف شركة أنجلو جولد أشانتي العالمية.

أوضح المهندس كريم بدوي أن منجم السكري يلعب دوراً محورياً في دعم المشروعات الإنتاجية الصغيرة لأبناء مرسى علم والمناطق المجاورة، ضمن جهود التنمية المجتمعية، مشيراً إلى الانتهاء من إنشاء أول مدرسة متخصصة في صناعة التعدين بمدينة مرسى علم.

كما قدم المهندس محمود رسلان، نائب مدير التعدين تحت الأرض، عرضاً أمام رئيس الوزراء حول معايير السلامة والأمان في موقع التعدين، مؤكداً أن العمل في منجم السكري يلتزم بأعلى المعايير الدولية للسلامة والصحة المهنية، ما ساهم في تحقيق معدلات أداء متقدمة تتفوق على المؤشرات العالمية المعتمدة في قطاع التعدين، مع الاعتماد على أحدث التقنيات العالمية في الصناعة.

وخلال جولته التفقدية، زار الدكتور مصطفى مدبولي محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالمنجم، التي تبلغ قدرتها 36 ميجاوات، والتي تم إنشاؤها في إطار الالتزام بالحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات، إلى جانب تقليل استهلاك الوقود التقليدي من السولار.

تم التأكيد على أن إنشاء المحطة يمثل حلاً فعالاً لترشيد النفقات وضمان استدامة الإنتاج، مستفيدين من الموقع الجغرافي للمنجم في الصحراء الشرقية، التي تتميز بأعلى معدلات سطوع الشمس التي تصل إلى حوالي 10 ساعات يومياً، ما يجعلها أكبر محطة طاقة شمسية تخدم منجم تعدين.

استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من المهندس أحمد عادل عبدالنعيم، أخصائي محطات توليد الكهرباء في منجم السكري، الذي أشار إلى أن المنجم يعتمد على توفير أكثر من 20% من احتياجاته من الطاقة عبر الطاقة الشمسية كمصدر نظيف، مع دراسة التوسعات المستقبلية بهدف الاعتماد الكامل على الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.

وأضاف أن المحطة تسهم في تقليل استهلاك الوقود بمعدل 22 مليون لتر سنوياً، وتخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 60 ألف طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما أشار إلى خطط مستقبلية لربط المحطة بالشبكة القومية وزيادة قدرتها إلى 45 ميجاوات.

وفي ختام جولته الميدانية، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالتطور الملحوظ في أعمال المنجم، مثنياً على الاعتماد على التقنيات الحديثة والكفاءات المؤهلة، معبراً عن رضاه الكبير بما شاهده، وداعياً إلى تكثيف الجهود لزيادة مساهمة إنتاج المنجم في دعم الاقتصاد المصري.