قبل ساعات من الجولة الخليجية.. الخارجية الأمريكية تكشف أهداف زيارة ترامب وتفاصيلها

قبل ساعات من الجولة الخليجية.. الخارجية الأمريكية تكشف أهداف زيارة ترامب وتفاصيلها

كشف المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، عن تفاصيل وأهداف الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، المقررة الثلاثاء 13 مايو، موضحًا أن الزيارة تهدف إلى تجديد الشراكة مع حلفاء رئيسيين في المنطقة في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة.

وأضاف المتحدث في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن أهداف الزيارة تشمل تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع، ودعم الاستقرار في ملفات حساسة مثل غزة واليمن، إلى جانب توسيع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا.

وأشار سامويل إلى أن الزيارة تسعى أيضًا إلى تنسيق الجهود الدبلوماسية مع دول الخليج بشأن القضايا الإنسانية والتهديدات العابرة للحدود، ومواجهة التدخلات الخارجية التي تزعزع استقرار المنطقة.

وأكد أن الإدارة الأمريكية ترى أن مستقبل المنطقة يجب أن يُبنى على الشراكات الإقليمية، والحلول التفاوضية، والاندماج الاقتصادي، وليس على العنف أو الهيمنة.

وأوضح أن الاستراتيجية الأمريكية ترتكز على دعم الحلفاء، ومواجهة التهديدات المشتركة، ومواصلة الدبلوماسية في الملفات المعقدة مثل إيران وغزة، حيث تسعى الإدارة إلى تفعيل أدوات جديدة للتأثير تشمل شراكات اقتصادية أوسع، ودعم تنمية إقليمية تقودها الدول المحلية، وزيادة التنسيق الدفاعي في ظل التهديدات البحرية والسيبرانية، مع مراعاة توازن القوى في المنطقة وإعطاء أولوية للاستقرار دون فرض حلول خارجية.

كما أكد المتحدث أن الإدارة الأمريكية تُقيّم العلاقة مع إيران من منظور شامل يشمل التهديدات الأمنية، وسلوك طهران الإقليمي، وتورطها في دعم جماعات مسلحة تهدد استقرار المنطقة.

وأضاف أن واشنطن ما زالت منخرطة في المفاوضات النووية، لكنها تراقب الأنشطة الإيرانية التي تقوّض الثقة، مثل دعم الحوثيين والهجمات على السفن، بالإضافة إلى محاولات الالتفاف على العقوبات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تغلق الباب أمام الدبلوماسية، لكنها تضع سلوك إيران كعامل حاسم في أي انفتاح مستقبلي، وتواصل فرض عقوبات تستهدف شبكات التهريب والتمويل، وتعزيز الردع من خلال الشراكة مع دول الخليج لضمان حرية الملاحة وأمن الطاقة، موضحًا أن الحكم على إيران سيكون بناءً على أفعالها وليس أقوالها.

وتناول المتحدث موقف الزيارة من الأوضاع في غزة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تدرك أن الوضع في غزة يمثل واحدة من أعقد الأزمات في المنطقة، مع تحديد أولويات واضحة تتمثل في وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع شركائها الإقليميين، ومن بينهم قطر ومصر، لدفع جهود الوساطة وتأمين تدفق المساعدات، كما تدعم مبادرات إنسانية مستقلة لضمان إيصال المساعدات بعيدًا عن سيطرة حماس، وتعمل على وضع تصور للترتيبات المستقبلية لما بعد الحرب، يهدف إلى إقصاء الجماعات الإرهابية وتمهيد الطريق لسلطة مستقرة في غزة.

وختم المتحدث بالتأكيد على أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه قبل الوصول إلى تهدئة ميدانية، وتوفير بيئة آمنة لإنقاذ المدنيين، وإطلاق مسار سياسي يشارك فيه أطراف مسؤولة.