قال سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه في قضايا الأمن الإقليمي وجهود الوساطة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الدور المصري في التهدئة بغزة يُعد حاسمًا وتُثمنه الإدارة الأمريكية كعنصر توازن في معادلة معقدة، حيث تحتفظ القاهرة بقنوات اتصال فعالة مع مختلف الأطراف، وتلعب دورًا مباشرًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى دورها المهم في تأمين إيصال المساعدات الإنسانية وضمان عدم استغلال القطاع مرة أخرى كنقطة انطلاق لتهديد إسرائيل أو المنطقة.
وأوضح المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن واشنطن حريصة على تعزيز التنسيق مع مصر ليس فقط في ملف غزة، بل أيضًا في ملفات أخرى مثل ليبيا والسودان والبحر الأحمر.
وأضاف أن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر يمثل تطورًا إنسانيًا بالغ الأهمية ويجسد نجاح الوساطة الإقليمية المدعومة من الولايات المتحدة، معبرًا عن شكر الرئيس دونالد ترامب العميق لجميع الأطراف التي ساهمت في هذا الإنجاز، وعلى رأسهم مصر وقطر.
وأكد المتحدث الإقليمي أن الولايات المتحدة تعتبر الإفراج عن الرهائن أولوية قصوى، وتعمل بلا توقف لضمان إطلاق سراح كل المحتجزين واستعادة جثامين الأمريكيين الذين فقدوا خلال النزاع.
وفي الوقت ذاته، شدد على أن واشنطن تؤكد أن هذه الخطوة يجب أن تكون مدخلاً لوقف شامل لإطلاق النار، وتوسيع الجهود الإنسانية، وتهيئة بيئة مناسبة للتعافي السياسي والاجتماعي في غزة، مشيرًا إلى أن مصر تؤدي دورًا لا غنى عنه في هذا المسار وتُعد شريكًا موثوقًا في كل ما يتعلق بالوساطة والدفع نحو التهدئة.
تعليقات