قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر أبلغه بتسلم حركة حماس للجندي الرهينة عيدان ألكسندر في خان يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة مهمة ضمن جهود الوساطة الإنسانية.
وأوضح الجيش أن الصليب الأحمر يقوم حالياً بنقل ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إلى قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل غزة، تمهيداً لإخراجه من القطاع بأمان.
وأفرجت حماس عن الجندي دون إقامة أي مراسم علنية، وذلك بعد اتصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية، في إطار المساعي التي تبذلها الأطراف الوسطية لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة.
وأكدت حماس في بيانها الصادر اليوم الإثنين أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مهمة أظهرت مرونة وإيجابية عالية من جانب الحركة، مشددة على أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج ملموسة، بينما استمرار العدوان يطيل معاناة المدنيين وقد يودي بحياتهم.
وأضاف البيان أن الحركة جاهزة للشروع فوراً في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب قوات الاحتلال، ورفع الحصار، إلى جانب إعادة إعمار قطاع غزة.
ودعت حماس إدارة الرئيس ترامب إلى مواصلة جهودها لإنهاء الحرب الوحشية التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والتي تستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة، حسب وصفها.
يُذكر أن الجندي عيدان ألكسندر من مواليد نيوجيرسي في الولايات المتحدة، وهاجر إلى إسرائيل للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي، وتم أسره في موقع كيسوفيم بتاريخ 7 أكتوبر 2023.
وفي نوفمبر 2024، نشرت حماس مقطع فيديو يتضمن رسالة أمل من ألكسندر، خاطب فيها عائلته والرئيس الأمريكي، كما أصدرت في عشية عيد الفصح الأخير تسجيلاً آخر له يتحدث فيه إلى حكومة الاحتلال قائلاً: “قبل ثلاثة أسابيع، كانت حماس مستعدة لإطلاق سراحي ورفضت إسرائيل – لماذا ما زلت هنا؟”.
تعليقات