مدبولي يؤكد حرص الدولة على تطوير منطقة شرق بورسعيد لموقعها المميز

مدبولي يؤكد حرص الدولة على تطوير منطقة شرق بورسعيد لموقعها المميز

في ختام جولته الميدانية اليوم في منطقة شرق بورسعيد المتكاملة، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية من مصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك)، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من المسؤولين.

أكد رئيس الوزراء خلال تصريحاته أن الجولة شملت تفقد عدد من مشروعات التنمية في شرق وغرب بورسعيد، ضمن إطار وصلاحيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى توقفه في منتصف الجولة على أرض سيناء شرق بورسعيد، لتوضيح ما تم شرحه في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اجتماع مجلس الوزراء قبل أيام، وذلك لإزالة اللبس حول العقد الموقع لتطوير منطقة صناعية في مشروع التنمية بنظام المطور الصناعي مع شركة موانئ أبوظبي.

جدد الدكتور مصطفى مدبولي التأكيد على وجود 14 مطوراً صناعياً في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع 14 عقداً تم تنفيذها بالفعل، موضحاً أن عقد شركة موانئ أبوظبي من المفترض أن يكون العقد رقم 15، وهو الثاني في منطقة شرق بورسعيد، بينما الـ 13 عقداً المتبقية تقع في منطقة السخنة، مشيراً إلى تواجده حالياً على أرض الشركة الأولى، وهي شركة شرق بورسعيد للتنمية الرئيسية التي تعمل بنفس شروط التعاقد.

أوضح رئيس الوزراء أن مصنع نيرك لصناعات السكك الحديدية يعد مجمعاً صناعياً كبيراً تشارك فيه الدولة لإنتاج عربات الجر الخاصة بالسكك الحديدية، ويدعم مشروعات مترو الأنفاق والترام وقطارات الركاب والمشروع القطار الكهربائي السريع، مؤكداً أن جزءاً من التنمية الصناعية يتمثل في توطين هذه الصناعة، ومن المتوقع بدء إنتاج أول عربة من المصنع في يوليو القادم، ليخرج أول قطار كامل العام المقبل لصالح مشروع مترو الإسكندرية، مع التأكيد على أهمية تسريع معدلات الإنتاج لإنجاز المشروع الحيوي لمواطني المدينة.

أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الأرض التي يقام عليها المشروع كانت سبخية ذات تربة رخوة ومالحة، موضحاً أن زيارة سابقة رافقه فيها الفريق كامل الوزير واللواء أحمد العزازي كشفت عن تحديات كبيرة بسبب طبيعة الأرض التي كانت تعيق حركة المعدات، حيث كانت تغوص التربة تحت أوزانها، مؤكداً أن التحدي الأكبر كان معالجة التربة بالتنسيق مع جهات الدولة، حيث تبذل الهيئة الهندسية جهوداً استثنائية لتأهيل تربة شرق بورسعيد لجعلها صالحة للتنمية.

أكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة الكبير بتأهيل وتنمية المنطقة نظراً لموقعها الاستراتيجي الفريد عالمياً كنقطة التقاء المجرى الملاحي لقناة السويس مع البحر المتوسط، بالإضافة إلى وجود موانئ شرق وغرب بورسعيد، مشيراً إلى وجود مشروع تنموي ضخم في المنطقة، وموضحاً أن فكرة إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة تعود إلى نحو ثلاثين عاماً، لكن التنفيذ الفعلي بدأ قبل نحو عشر سنوات بتحويل الأفكار إلى خطوات عملية، ما أدى إلى تحقيق نتائج ملموسة في التنمية.

أوضح أن العقود في المنطقة تعتمد نظام المطور الصناعي، حيث تتعاون الدولة مع شركات كبرى تتولى معالجة الأراضي وتحسين تربتها، بالإضافة إلى تخطيط وتقسيم الأراضي وتجهيز المرافق وبناء وتشغيل المصانع، مؤكداً أن هذا النموذج يُطبق حالياً في شركة شرق بورسعيد وسيُطبق مع شركة موانئ أبوظبي أو أي مطور صناعي آخر، وهو الأسلوب الأسرع لتنمية المنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.

اختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على حرصه خلال الجولة على تقديم توضيحات ميدانية استكمالاً لما تم عرضه في المؤتمر الصحفي الأربعاء الماضي، بهدف شرح الوضع على أرض الواقع، وإتاحة الفرصة لمشاهدة طبيعة المنطقة والمشروعات التنموية القائمة، بالإضافة إلى استعراض التصور العام وأهداف التنمية، مع توجيه الشكر للحضور ودعوتهم لاستكمال الجولة.