وزير الأوقاف يشرح خطة تجديد الخطاب الديني

وزير الأوقاف يشرح خطة تجديد الخطاب الديني

أكد الدكتور أسامة الأزهري، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الإثنين، حرصه منذ توليه مسؤولية الوزارة على وضع رؤية تأسيسية دقيقة تدعم توجه الدولة نحو تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، من خلال التشبيك والتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة في مجالات الإعلام والقانون وعلم النفس والاجتماع.

وأوضح الأزهري أنه تم عقد جلسات عصف ذهني موسعة مع ممثلي المؤسسات الوطنية لتدقيق الرؤية وصياغة استراتيجية متكاملة تقوم على أربعة محاور رئيسية، أولها مواجهة الفكر المتطرف دينيًا بتفكيك أطروحاته وتأويلاته، وثانيها التصدي للتطرف اللاديني ومعالجة التراجع القيمي والاجتماعي مثل الإلحاد والتنمر والتحرش وزيادة معدلات الإنجاب وحرمان المرأة من الميراث وغيرها من الظواهر السلبية.

وأضاف الدكتور أسامة الأزهري أن المحور الثالث يرتكز على “بناء الإنسان” في ضوء توجيهات القيادة السياسية للحكومة والذي تتبناه في برنامجها، أما المحور الرابع والأخير فيتمثل في “صناعة الحضارة” حيث يتم ربط الخطاب الديني الرشيد بالنهضة العلمية والاكتشاف والاختراع، في إطار وعي حضاري شامل للمجتمع المصري.

وكشف وزير الأوقاف عن جهود الوزارة في مجال تفكيك الفكر الإرهابي، موضحًا أنه تم رصد نحو 40 تيارًا متطرفًا تستند إلى 35 مفهومًا منحرفًا انبثقت عن 7 أفكار، وقد أصدرت الوزارة مؤلفات علمية رصينة لمواجهة هذا الفكر، أبرزها كتاب “الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين” الذي تمت ترجمته إلى 16 لغة، وتم تقديمه كهدية للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالات الوزارة.

وأشار الأزهري إلى أن مصر قامت بدور ريادي في دعم الدول الشقيقة، حيث تم تدريب أئمة العراق الشقيق على مناهج مكافحة التطرف، وترجمة كتاب “الحق المبين” إلى اللغة الكردية لعرضه في شمال العراق خاصة وأن تلك المنطقة عانت من داعش، مؤكدًا وجود طلب رسمي لنشره عبر المنابر الإعلامية هناك.

ونوه أسامة الأزهري في كلمته إلى أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا بالغًا بتدريب الأئمة وتنمية مهاراتهم في الحوار والمناقشة والتفكيك الفكري، ليصبحوا حائط صد قوي يحمي المجتمع من آفة الفكر المتطرف، في إطار استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى حماية الهوية الدينية المصرية ودعم استقرار المجتمع.