
قال الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن منظمة الصحة العالمية صنفت مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية كواحدة من أهم 10 تهديدات صحية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تتسبب في وفاة 5 ملايين شخص سنويًا على الصعيد العالمي.
وأضاف خلال فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، أن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 ملايين شخص بحلول عام 2050، نتيجة الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية وتأثيره السلبي على الصحة العامة.
وأوضح أن حجم سوق الدواء في مصر يصل إلى 309 مليار جنيه، ويضم حوالي 12 ألف صنف دوائي بإجمالي 3 مليارات عبوة، منها 11 عبوة مضاد حيوي من كل 100 عبوة دواء، مؤكدًا أن 55% من الوصفات الطبية تحتوي على مضادات حيوية غير ضرورية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن العالم يواجه أزمة حقيقية في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، مشيرًا إلى أن المشكلة تشمل البكتيريا، الفطريات، والفيروسات التي تطورت لتتغلب على العلاجات المتاحة، مما يستدعي استجابة عاجلة وحاسمة.
وأشار إلى أن مقاومة الميكروبات أصبحت تهديدًا عالميًا يودي بحياة نحو 5 ملايين شخص سنويًا، محذرًا من أن التكاليف الصحية والاقتصادية لمواجهة هذه الأزمة قد تصل إلى أرقام ضخمة، مما يستوجب تحركًا سريعًا ومنسقًا.
ولفت إلى أن التصدي لهذه الأزمة يتطلب رصدًا دقيقًا وجهودًا توعوية مكثفة، مع تعزيز التعاون بين الأطباء والصيادلة لإنشاء نظام متكامل يشمل:
– تنظيم عمليات شراء الدواء.
– وصف الدواء بشكل صحيح.
– التعامل الواعي مع طرق استخدامه.
– اتخاذ إجراءات وقائية لمنع العدوى قبل حدوثها.
كما شدد على أهمية اعتماد المستشفيات لتطبيق إدارة فعالة للدواء، إلى جانب الاستثمار في التغذية كجزء أساسي من منظومة الوقاية الصحية.
تعليقات