قصر العيني ينشئ وحدة للتسويق والتعاقد داخل المستشفيات لزيادة الإيرادات

قصر العيني ينشئ وحدة للتسويق والتعاقد داخل المستشفيات لزيادة الإيرادات

عقد مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة اجتماعه الدوري لشهر أبريل 2025، برئاسة الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، في قاعة علي باشا إبراهيم، بحضور نواب المدير التنفيذي، ورؤساء الأقسام، ومديري المستشفيات، إلى جانب الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من القيادات الطبية والإدارية المتميزة.

افتتح الدكتور حسام صلاح الجلسة بتوجيه الشكر والتقدير لأعضاء المجلس على جهودهم المكثفة والاستعدادات الاستثنائية خلال عطلة عيد الفطر المبارك، مشيرًا إلى استقبال مستشفيات جامعة القاهرة أكثر من 25 ألف حالة خلال هذه الفترة، شملت الطوارئ، وعمليات الأطفال، والجراحات العاجلة، إلى جانب التحاليل والفحوصات والأشعة المطلوبة.

خلال الجلسة، استعرض المجلس مبادرة الدكتور حسام صلاح ضمن مشروع تطوير مستشفيات جامعة القاهرة، التي تضمنت فتح حساب بنكي بالبنك المركزي المصري تحت اسم (جامعة القاهرة – كلية الطب “قصر العيني 200 عام”) لتسهيل عمليات التبرع لصالح مستشفيات الجامعة، موضحًا أن الهدف من الحساب ضمان استمرارية مشروع “تطوير قصر العيني” دون عوائق مالية، مؤكدًا أهمية الدور المجتمعي والتكامل بين مؤسسات الدولة لإنجاح هذا المشروع الوطني.

وافق المجلس على إنشاء وحدة للتسويق والتعاقد تتبع المدير التنفيذي، تقوم بعدة مهام منها:
* تنمية الموارد المالية للوحدات المدفوعة الأجر
* تحقيق نموذج مالي مستدام لتلك الوحدات
* تنسيق عمليات التسويق والتعاقد مع كافة مستشفيات ووحدات جامعة القاهرة
* العمل كمنصة مركزية للتعامل مع الجهات النظيرة
* تنفيذ حملات دعائية وتسويقية مستهدفة

الدكتور هاني العسلي.

أوضح عميد الكلية أن الهدف الأساسي من هذه الوحدة هو تعزيز الإيرادات، توسيع قاعدة المتعاملين، وتحسين صورة الخدمات الطبية، إلى جانب رفع مستوى التنافسية مع المؤسسات الطبية الأخرى، كما تساهم الوحدة في تحقيق استقلال مالي جزئي يدعم جهود تطوير جودة الرعاية الصحية.

وافق المجلس على مشروع تحسين خدمة الهاتف المحمول داخل المستشفيات دون مقابل مادي، ضمن بروتوكول تعاون مشترك بين وزارات الاتصالات والصحة والبيئة وشركات الاتصالات، بهدف تركيب وحدات تقوية داخلية لتحسين التغطية داخل مباني المستشفيات، مما يعزز جودة التواصل بين الفرق الطبية والإدارية.

استعرض المجلس إنجازات المستشفيات خلال الشهر الماضي، مسلطًا الضوء على النجاحات التي حققتها الأقسام الطبية المختلفة، ومنها:

نجاح ولادة قيصرية لحالة حرجة باستخدام جهاز الإيكمو، حيث تمكن فريق طبي من إجراء عملية ولادة لسيدة حامل في الشهر السابع تعاني من ضعف شديد في عضلة القلب، باستخدام جهاز الإيكمو الذي يدعم القلب والرئتين بالأوكسجين الصناعي، في واحدة من أخطر الحالات التي تهدد حياة الأم والجنين.

وفي خطوة رائدة على المستوى الدولي، تمكنت وحدة الالتهابات البكتيرية بالقلب، برئاسة الدكتورة مروة مشعل، من استئصال منظم ضربات قلب مصاب بعدوى بكتيرية دون تدخل جراحي، وهي حالة نادرة عالميًا، حيث تم إزالة المنظم والكابلات المصابة مع وجود تجلط كبير في الأذين الأيمن بحجم 4 سم، بمساعدة جهاز الإيكمو داخل غرفة العمليات الهجينة، بالتعاون بين التخصصات المختلفة.

استعرض الدكتور هاني العسلي، نائب المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية، تقدم مشروع القضاء على قوائم الانتظار، موضحًا أن عدد الحالات التي تم التعامل معها منذ انطلاق المبادرة وحتى أبريل 2025 بلغ 52,213 حالة، منها 49,413 عملية جراحية خلال المرحلة الثانية من المشروع (من يناير 2019 حتى أبريل 2025)، بالإضافة إلى 516 حالة بين مارس وأبريل 2025، كما أشار إلى معالجة 1,916 حالة على نفقة الدولة أو عبر التأمين الصحي خلال الفترة من 1 إلى 27 أبريل 2025، منها 1,409 على نفقة الدولة و507 ضمن التأمين الصحي.

علق الدكتور هاني العسلي بأن هذه الأرقام تعكس الجهود الضخمة المبذولة في مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، خاصة في المرحلة الثانية التي شهدت تنفيذ نحو 50 ألف عملية جراحية، مؤكدًا استمرار تقديم الخدمات خلال شهري مارس وأبريل 2025 دون انقطاع، كما أشار إلى أن التعاون بين نظام العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي يعزز من توسيع مظلة التغطية الصحية وتيسير حصول المواطنين على الرعاية المطلوبة.

استعرض المجلس أيضًا موقف المخزون داخل المستشفيات، مؤكدًا توافر الاحتياجات الأساسية والضرورية لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية دون انقطاع.

وافق المجلس على التبرعات المقدمة لصالح مستشفيات جامعة القاهرة خلال الفترة من 1 حتى 25 أبريل 2025.

اختتم الدكتور حسام صلاح الجلسة بحوار مفتوح أكد خلاله أن المريض يجب أن يكون دائمًا في قلب منظومة الرعاية الصحية، مشددًا على أن تقديم خدمة طبية متميزة لا يعتمد على الشعارات، بل على التزام فعلي وتعاون حقيقي بين أعضاء هيئة التدريس والكوادر المختلفة، موضحًا أن توزيع الأدوار بين جميع المنتسبين إلى الكليات والمستشفيات أمر حيوي لضمان استمرارية الخدمة، ومؤكدًا أن الوفاء بحقوق المرضى مسؤولية تنفيذية وأخلاقية مشتركة.