
تولي الحكومة المصرية اهتمامًا متزايدًا بالتوسع في صناعة الألومنيوم باعتبارها من الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، والتي تمثل ركيزة أساسية في دعم الصادرات. وتعتبر شركة مصر للألومنيوم إحدى القلاع الصناعية الكبرى التي تلعب دورًا محوريًا في هذا القطاع، حيث تمتلك قدرات إنتاجية كبيرة وبنية تحتية مؤهلة للتوسع.
يساهم تطوير صناعة الألومنيوم في زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا للمصادر، من خلال توفير منتجات تستخدم في العديد من الصناعات مثل النقل والبناء والصناعات الكهربائية، بالإضافة إلى الصناعات المغذية للسيارات. كما يمثل الألومنيوم المصري عنصرًا تنافسيًا في الأسواق الخارجية بفضل جودته وتكلفته الملائمة.
تسعى مصر، وفقًا للمصادر، إلى جذب استثمارات جديدة في هذا القطاع، خاصة مع التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة في عمليات التصنيع، مثل التعاون القائم بين شركة مصر للألومنيوم وشركة سكاتك النرويجية لإنشاء محطة طاقة شمسية تغذي المصنع، مما يعزز من تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية التي تفرض شروطًا بيئية صارمة.
من المتوقع أن يؤدي التوسع في هذه الصناعة إلى زيادة كبيرة في صادرات الألومنيوم والسبائك، لتصل إلى نحو مليار دولار، خصوصًا إلى الدول الأوروبية والأفريقية التي تشهد نموًا في الطلب على هذه المنتجات.
كما يفتح المجال أمام تنشيط الصناعات التكميلية والمغذية، ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يعكس أهمية هذا القطاع كقاطرة للتنمية الصناعية والاقتصادية في مصر.
تعليقات