
أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة عن التطورات الأخيرة في السوق المصري، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا في بداية تعاملات الأسبوع، اليوم الإثنين الموافق 14 أبريل 2025. جاء ذلك بالتزامن مع زيادة الأسعار العالمية للذهب واستقرار سعر صرف الدولار.
وحسب بيانات سوق الذهب، سجلت أسعار البيع في محلات الصاغة (دون احتساب قيمة المصنعية) الأرقام التالية:
أسعار الذهب اليوم
- عيار 24: 5314.29 جنيها للجرام.
- عيار 21: 4650 جنيه للجرام.
- عيار 18: 3985.71 جنيه للجرام.
- عيار 14: 3100 جنيه للجرام.
بلغ سعر الذهب حوالي 37,200 جنيه، في حين وصل سعر الأونصة إلى 165,274 جنيهًا. هذا الارتفاع يأتي في ظل استمرار الاتجاه الصاعد لمؤشر أسعار الذهب العالمي الذي بلغ نحو 3237.93 دولارًا، مع ثبات سعر دولار الصاغة عند 51.04 جنيهًا مصريًا.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بشكل كبير بتقلبات سعر صرف الدولار على المستويين المحلي والعالمي، بالإضافة إلى تحركات الأسعار في الأسواق العالمية وتوجهات المستثمرين الذين يعتبرون الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
أكدت شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن الأسبوع الماضي شهد تحولات جذرية في الأسواق العالمية والمحلية، حيث سجل سعر الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى 4,710 جنيهات للجرام قبل أن ينخفض عند 4650 جنيهًا.
وذكر التقرير الأسبوعي من شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كان السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب، خاصة بعد أن رفعت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%. هذا الإجراء دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول عالية المخاطر والاتجاه نحو الملاذات الآمنة.
أشارت الشعبة إلى أن الدولار الأمريكي سجل أدنى مستوى له منذ سنوات، في ظل العلاقة العكسية التي تربطه بالذهب. كما شهدت السندات الحكومية الأمريكية انخفاضًا كبيرًا في الطلب، مؤكدين أنه حتى بعد عودة ارتفاع السندات لم تنجح في جذب المستثمرين، الذين فضلوا تحويل استثماراتهم إلى الذهب كأداة استثمارية أكثر أمانًا.
نوهت الشعبة إلى أن بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة لشهر مارس عززت التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو المقبل، مما قلل من جاذبية الأدوات ذات العائد الثابت. أكدت أن انخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب دفع المؤسسات الاستثمارية إلى ضخ مليارات الدولارات في الصناديق المدعومة بالمعدن النفيس، حيث تجاوزت التدفقات خلال الربع الأول من عام 2025 حاجز 21 مليار دولار.
توقعت الشعبة أن يستمر سعر الذهب العالمي في الصعود بعد تجاوزه حاجز 3,200 دولارًا للأونصة، مشددة على أن “التوترات الجيوسياسية وطلب البنوك المركزية سيبقيان الذهب محور اهتمام المستثمرين”، وأن السعر قد يصل إلى 3,500 دولارًا بحلول نهاية عام 2025 في حال عدم ظهور حلول جذرية للأزمات التجارية.
من جهة أخرى، أكدت شعبة الذهب والمعادن أنه رغم توقعات الارتفاع على المدى المتوسط والطويل، إلا أن هناك مؤشرات على تراجع وشيك وتصحيح في حركة السعر في البورصة العالمية، خاصة مع ظهور مؤشرات فنية تدل على وصول الأسعار إلى مناطق تشبع بالشراء.
تعليقات